من اروع مؤلفت الشيخ عبد الباقي المكاشفي (تعالى الرب )

منقول :
]جاءت في العقيدة و التوحيد مبينة عقيدة أهل السنة و متضمنة رداً على المبتدعة و الضالة ، وهي خلاصة ما يحتاج إليه الفرد لمعرفة عقيدة التوحيد و قد تم شرحها في كتاب النمارق المصفوفة.

تَعَالَى الرَّبُّ عَنْ جَهَاتِ وَبُعْدِ وَقُــرْبُ لَا لُه مَكَانْ
فَالْقَ الحَـبُّ رَافْعَ السَّبْعِ مِنْهَا الصَّبُّ
دَاحِي الأَرْضِ فِيهَا الأَبُّ مَرْعاً لِلنِّعَـــــمْ وَالعَبُّ
حَــــدَائقْ غُلْبُ فَوَاكِهْ جَمَّـهْ نَوَاعِمْ قَضبُ
نَخْلاً بَاسِقْ لَذِيـذَ الرَّطْبُ يُذْهِبْ لِي أزُومَ الخَطْـبُ
فَيَا أَعْجَامْ وَيَا عَرَبُ تَصْـوِيرَ العُقُولِ أَضُرْبُ
بِسَاطَ العَجْــزِ أِلَيْهِ اَهَرْبُ بِيهُ تَنْجُـــو مِنَ الكَرْبُ
وُقُـوعَ الهَــرَبُ بِالتَّوْحِيـــدِ مِنْهُ أَهَرْبُ
عَقْـدَ الأَشْعَرِيِّ وَدَرْبُ لَا يَعْلَــمُ الرَّبَّ إِلَّا الرَّبُّ
طُـــرّاً حَـارَتْ عُقُــولَ الخَلْقِ ثُمَّ تَوَارَتْ
فِي مَهْمَهْ قُصُـورْهَا مَارَتْ بِالإِذْعَانِ إِلَيْهِ أَشِـــارَتْ
رَبّاً لَا يَزُولْ بِدُهُــورْ لَا كَرَّ الجَــدِيدِينْ وَعُصُورْ
لَا الأَحْــدَاثُ بِالتََّغْيِيرْ تَغْشَى لَا شَبِيـهْ وَنَظِيرْ
النَّجْـــمُ وَالشَّجَـــرُ لَهُ يَسْجُدْ فِي جَوْفِ الدُّجَرُ
يَبْكِي الغِيثْ مُطِيــعْ لِأَمْرُ تَضْحَكْ مِنْ صَبِيبُو الزَّهْــرُ
يَرَى حَرَكَاتْ دَبِيبَ النَّمْلِ جُــوَّ الحَلَكَاتْ
وَعَدَدَ الرَّمْــلِ فِي جَوْفِ فَلَاةْ وَمُخْ بَعُوضَهْ مَسِيرْ قَمْلَاتْ
وَوَزْنِ جِـــــبَالْ كَمْ مِنْ ذَرْ وَكَــمْ مِثْقَالْ
فِي بَحْـرِ وَقَفْرِ بِلَا إِشْكَالْ وَصَوْتِ الرَّعْـدِ وَرِيحْ مُتَوَالْ
وَيَعْلَـــمْ مَسْـــــرا كُلْ سَـارِي عَمَارَ وَقَفْرا
قَرِيبَ المُلْك مِنْ غَيـــْرِ حَصْرَا كَذَا مَلَكُــوتَهُ المُنْسَتِرَا
الجِهَــاتْ السِّتْ عَنْهَا خَالِ النَّــصُّ ثَبَتْ
تَقَــدَّسْ ذَاتاً مَنْ يُنْعَتْ خَلْف وَقَبْل يَا قَلْب أَبْعَدْت
كَــــيَّفْ لِلْكِــــيِفْ تَنَــزَّهَ عَنْ كَيْفِيَّاتْ حِيفْ
وَعَنْ إِدْرَاكْ عُقُـولِ وَطِيفِ تَعَــزَّزْ عَنْ ايْنَاتِ وَزِيفْ
وَجِـــدْ فِي كَلَّا تَقَدَّسَ عَنْ أعْــرَاضِ وَعِلَّهْ
وَظَـــرْفِيَّاتْ وَكُلِّ مَحَلَّا حُضُــورُهُ لَا عِنْدِي تَعْلَّى
أَوَلْ وَآخِـــــرْ لَيْسَ لِآخِـــرِيَّتِهِ آخرْ
تَعَالَى البَاطِنُ وَهُوَ الظَّاهِرْ إِنْ بِأَيْنَ قُلْتَ يَا قَاصِــرْ
إِنْ كَيْفَ قُلْــتَ بِالكَيْفِيَّهْ فَقَــدْ طَالَبْتَ
وَلِمَوْلَاكَ قَدْرُ َجَــهِلْتَ وَعَنْ سُبُلَ الهُدَاةِ عَـدَلْتَ
إِنْ بِالنَّقْـــــصِ قُلْتَ ضَلَلْتَ يَا مُعْــصِ
بِلِمَ فِي مَلَكُوتْ رَبِّي المُحْصِي كَلَّا يَسُق خُذْ ذَا الفَحْصِ
حَاشَا رَبِّي بِقَبْلِيَّـــهْ وَلَا يُلْحَــــقْ بِبَعْدِيَّهْ
وَلَا يُقَاسُ بِمِثْلِيَّــــهْ وَلَا بِخَوَاطِـــرٍ قَلْبِيَّهْ
لَا بِشَكْلِيَّـه يُقْرَنْ وَلَا بِـزَوْجَاتْ يُعَابْ ذُو المَنْ
لَا بِجِسْمِيَّـــــهٍ يُعْلَـنْ تَبَاعَـــدَ عَنْ خُمُونِ وَظَنْ
لَوْ كَانْ شَخْصاً لَكَانَ مَعْرُوفْ مُتَألَّفْ البِنْيَة ذو قُصُــوفْ
وَاحِــدْ فَرْد أَتَي مَوْصُوفْ عَلَى الثَّنَوِيَّهْ قُلُـوبَا غُلُوفْ
صَمَــــــدٌ رَدَّا عَلَى الوَثَنِيَّــهْ الرُّمَدَا
لَا مَثِيــــلْ لِلْفَــــرْدَ طَعْناً لِلْحَشـــوِيَّةِ وَكَيْدَا
لَا كُفْـــــواً لَهُ عَلَا رَدْ وَاضِــحْ بِكُلْ وَغَلَا
عَلَى مَنْ ألَّحَـــدَ وَعَدَلَا مَنْ بِالوَصْفِيَّـةِ اعْتَزَلَا
لَا يَتَحَرَّكْ ذُو حِـــرَاكْ خَيْر وَشَرْ عَلَا بِلَا إِشْرَاكْ
إِلََّا بِإِرَادْتُّـه بِلَا إِشْكَاكْ رَبِّي خَــالِقَ الأَمْلَاكْ
لِلْقَــــدَرِيَّهِ خَالَفْنَا قُدْرَة لَا عَجْــزِ وَلَا فَنَا
حِكْمَةً لَا تَتَنَاهَى قَـــدْ قُلْنَا إِلَي الهُــزَلِيَّةِ كَذَّبْنَا
وَاجِبْ حُقُــــوقْ بَالِغْ حِجَجْ يَا مَخْلُوقْ
لَا حَقْ لِأحَــدْ مَخْلُوقْ مُطَالبْ كَالنَّظْمِيةْ ذَاتِ فُسُوقْ
فِـــي أَحْــكـَامُ عَادِلْ مَا ظَلَــمَ يَا أَنَامُ
صَادِقْ مَا خَـلَقْ إِعَلَامُ مُتَكلِّمْ قَــــدِيمْ بِكَلَامُ
القُـــرْآنْ لَهُ اَنْزَلْ عَظِـــيمْ تِبْيَانْ
آيُ أَعْجَـزْ وَبُــرْهَانْ وَاضْحَ الحَقِ مَدَى الأَزْمَانْ
بِكُـلْ إِرْغَـــامْ عَلَى المُرَادِيَّةْ مَشُوا فِي ظَلَامْ
فَـوْقَ الفَوْقِ بِغِيْـر إِيهَامْ فَوْقِيَّةْ قَهْــرِ يَا أَعْلَامْ
لِلْعُيُــــوبِ سَتَّارْ وَالــذُّنِوُبْ لَهَا غَفَّارْ
لِمَنْ تَابَ إِلَيْـــهِ وَسَارْ هَذَا القَوْلُ هُوَ المُخْتَارْ
إِنْ إِنْسَانْ لِذَنْبِـــهِ عَادْ فَالمَاضِـــي قَطْ لَا يُعَادْ
لِلبِشَـرِيَّةْ مَحْـضِ تُفَادْ تَنَزَّهَ عَنْ شَرِيكْ وَأَضْـدَادْ
وَنُؤْمِــــنُ أَنَّهُ أَلَّفْ قُلُوبَ للمُؤْمِنِيــنْ نَظَّفْ
أَضَلَّ الكَافِـــرِينْ هَيّفْ عَلَى الهَشْمِيَّةْ الرَّدْ وَقَّفْ
عَلَى الدَّهْــــرِيَّةْ رَدِّينَا بِهَـــذِي الأَيْدِي شَدِّينَا
وُعِــدْنَا وَعَـدْنَا اللَّينَا آمَنَّا بِهِ مِنْ غِيـَرْ مِينَا
عَلَى الجَعْفَرِيَّةِ نَـــرُدُّ نُقِرُّ بِأَنَّهُ الفَـــرْدُ
يَرَى نَفْسُــه العَظِيمْ وَحْدُو كَـذَا لِلْغَيــرْ النَّصْ وَرَدُ
بِالكُلِ سَمِيــــــعْ نِدَاء وَبَصِير أَتَى يَا رَبِيـعْ
أَمَّنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ جَمِيـعْ عَلَى الكَعْبِيَّةْ الرَّدُّ فَظِـعْ
نُصَـــــــدِّقُ أَنَّ فُسَّاقْ هَذِهِ الأُمَّــةِ مِنَّا
خَيراً بِالقَطْـــعِ لَا ظَنَّا مِنْ نَصَارَى يَهُودْ مَجُوسْ جِنَّا
خَلَقَ ذُو القُــــدْرَة لِخَلْقِهِ فِي أَحْسَنْ فِطْرَه
أَعَادْهُمْ فِي ظَلَامِ الحُفْــرَه كَمَا بِدَأَهُمْ أَوَّلَ مَــرَّه
هَجَــوْنا الكَانَ اعْتَزَلَا مِنَ الأُمَّةِ المُعْتَزِلَةْ
تَابِعْهُمْ فِي ذَا خُـــذِلَا تَابْـــعَ السُّنَّةْ نَالَ عُلَا
بِالأَبْصَــارْ نَرَى المَــوْلَي بِذَا الأَخْبَارْ
كَالقَمَــــرِ بِلَا إِنْكَارْ غَيْرِ سِـحَابْ بِلِا أَسْتَارْ
بِاللهِ وَحْــــدَه آمَنَّا مَلَائكَةْ كُتُبْ رُسُـلْ مِنَّا
اليَوْمَ الآخِــــرْ بِهِ أَذْعَنَّا قَدَرْ خَيْــر وَشَرْ فَهِمْنَا
حُلُــو وَمُـــرْ كَانَا صَدَّقْنَا بِهِ يَا أَخْــوَانَا
نَرْجُــو اللهَ مَوْلَانَا يُثَبِّتْ عِنْدَ المَــوْتِ إِيمَانَّا
الأَمِينُ جِـــبْرِيلْ مِيكَائيـل ُ إِسْرَافِيــلْ
مُنْكَرْ نَكِيرْ عَتِيدْ وَرَقِيبْ عِزْرَائيلْ مَالِكْ رِضْوَانْ الجِنَانْ دَخِيلْ
السَّمَاوِيَّـةُ الكَتَـــبْ مِائَةْ وَأَرْبَعَةْ مَعْـلُومْ يَا نُجُبْ
خَمْسُونْ أَتَتْ عَلَى شِيثْ غِيرْ كَذِبْ عَلَى إِدْرِيسْ ثَلَاثُونَ يَا صُحُبْ
عَشَـــرةْ مِنْهَا عَلَى إِبْرَاهِيـمْ وَمُوسَى عَشَــرَةْ بِلَا تَوْهِيمْ
قَبْلَ التَّوْرَاةُ وَالتَّوْرَاةُ يَا فَهِيـم زَبْــورْ دَاوُدْ ذُو التَّرْخِيمْ
فَالإِنْجِـــــــيلُ لِعِيسَى نَزَلْ صَحِيحْ تَسْجِيـلُ
القُرْآنْ الحُلُو تَرْتِيلُ لِخَاتْمِ الرُّسْـلِ بِصِدْقِ القِيلُ
آدَمْ نُــــوحْ شِيثْ إِبْرَاهِيمَ ذَبِيـحْ
إِسْحَاقْ يَعْقُوبَ رَجِيــحْ يُوسُفْ إِدْرِيسَ هُودَ نَصِيحْ
شُعُيْبُ أَيُّــــوبْ يَحْيَى دَاوُدَ المُنِيـبْ
زَكَرِيَّا ذُو الكِفْــلِ مُجِيبْ صَالِحْ يُونُسْ ذَهَبْ غَضِيبْ
سُـــــلَيْمَانْ اليَسَـعْ إِلْيَاسْ لُوطَ الأَسْرَى وَهَجَعْ
مُوسَى وَهَارُونْ مُتَّبَعْ رُوحَ الله وَمُحَمَّدْ خَاتِمْ أَجْمَعْ
صِـــدْقٌّ وَأَمِانَــةٌ كَذَا تَبْلِيـــغْ لَهُمْ وَفَطَانَهْ
وَيَجُـوزُ كُلْ مَرَضْ خَفِيفْ يَا أَمَانَهْ حَقِيقَتَهُمْ أَحْرَارْ ذُكُورْ إِنْسَان
يَسْتَحِيــــلُ الكَـــذِبْ كَذَا الكِتْمَانْ خِيَانَةْ وَصَخَبْ
تَبْلِيـــغْ مَا أُمِرُوا باِلطَّلَبْ لِلْأُمَّــةْ مَفْهُومَ الكُتُبْ
صِـدِّيقْنَا وَعُمَـرَا عُثْمَانْ وَعَلَي طَلْحَـةْ الشَّهَرَا
زُبِيرْ سَعَدْ سَعِيْدنَا العَشَرَهْ ابْنِ عُوفْ وَعَامِرْنَا الفَخْرَا
مُكَاشْفِـــــي رَجَاكُمْ يَا السَّادَاتْ وَقِيعْ فِي حَجَاكُمْ
بِمَنْ تِبْعُو وَقُـولُـو نَجَاكُــمْ صَدَرْ بِالصَّكِ وَزَالَ وَجَاكُمْ
صَلَوَاتِـــي الجَمَّهْ عَلَى المُخْتَارِ خَيْرِ الأُمَّهْ
كَذَا الأَئمَّةْ التَّابِعِينْ ثُمَّ بِهَا ننجى مِنْ كُلْ غُمَّهْ[/size]

تسلم والله علي الابداع..

تسلم اخوي وربنا يديك العافبة

تشكر اخى اباذر على هذه الروائع
الا زدت من هذه الروئع

» الجنائن المغروسة على حياض السنة المحروسة (1) الشيخ عبد الباقي المكاشفي
» ياجسمي عج وادلج لنحو مقامه / للشيخ عبد الباقي المكاشفي
» ترحيب بود الشيخ
» الشيخ الجميعابي ليلة في مدينة عبود
» الشيخ محمد الجميعابى