أنحنا الفى عزنا جميعاب *** متحدين قوى مابننفصل أحزاب
اهلا ومرحبا بكم في منتديات الجميعاب
أنحنا الفى عزنا جميعاب *** متحدين قوى مابننفصل أحزاب
اهلا ومرحبا بكم في منتديات الجميعاب
أنحنا الفى عزنا جميعاب *** متحدين قوى مابننفصل أحزاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنحنا الفى عزنا جميعاب *** متحدين قوى مابننفصل أحزاب

جميعاب نحن وأسال مننا الشافنا**دميرت الدنيا كم ضاقت لبع مقدافنا**نحن الفارس الغير بنحسب نتافنا**نحن مصرم الجن البلاوى بخافنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبأً بكم مليــون في منتديــــات أبناء الجميعـــــاب

حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر يوم الجمعة فقال ‏ ‏فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم ‏ ‏يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها

من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم أصلح لى شأنى كله ، ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ، ولا الى أحد من خلقك " وكان يدعو : " يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك

حكمة اليوم : كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** يغنيك محمـوده عن النسـب

إن الفتى من يقول: ها أنـذا *** ليس الفتى من يقول: كان أبي


 

 صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اباذر عبد المطلب محمد
Admin
Admin
اباذر عبد المطلب محمد


ذكر عدد الرسائل : 729
العمر : 40
محل الاقامه : السودان
المدينة - القرية : الوادي الاخضر شمال امدرمان
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية Empty
مُساهمةموضوع: صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية   صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية I_icon_minitimeالإثنين مارس 08, 2010 7:01 pm

صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية


عرف السعوديون في السنوات الأخيرة في الفقيه والمفكر السعودي السيد عبدالله فدعق، صوتًا مغايرًا لرجال الدين التقليديين، صوتًا خارجًا عن مألوف الهيمنة السلفية على المشهد الديني، مقدمًا رؤى جديدة، وطرحًا مغايرًا، يطالب من خلاله بالإعتراف بالتعددية المذهبية والتنوع الفكري والتجديد القائم على ثوابت الدين.
استقبل في مجلسه رمزين من التيار السلفي التقليدي عائدين من أقصى اليمين إلى الوسط، هما الشيخ سلمان العودة والشيخ عائض القرني، اللذان شكلت زيارتهما لمجلس السيد الفدعق في محافظة جدة صدمة للكثير من السلفيين، وتسببت في تعرض الشيخين للنقد على بادرتهما تلك، على اعتبار أنهما تواصلا مع رمز للصوفية المخالفة لنهج أهل السنة والجماعة حسب اعتقاد بعضهم.
إلا أن العارف بميول السيد عبدالله فدعق الحوارية وانفتاحه على التنوع الفكري، كان حتمًا ليجد في هاتين الزيارتين انعكاسًا للتطور الملحوظ الذي شهدته وتشهده الساحة السعودية من توجه نحو التواصل والحوار، حتى وإن كان خجولاً في أغلب الأحيان، إلا أنه كان جريئًا في بعضها.
يقدم الفقيه والمفكر السعودي في هذا الحوار مع "إيلاف" رؤيته للكثير من القضايا التي يقف في محورها باعتباره رجل دين سعودي، ورمزًا للصوفية في منطقة الحجاز من المملكة العربية السعودية، وسليلاً لعائلة علمية شافعية تلقى أبناؤها العلم على يد علماء الحرم المكي الشريف، ونشروا العلم في أرجائه، وقاوموا مد التيار السلفي الجارف، محافظين على مدرسة الحرمين الشريفين في العلم الشرعي.
تعزيز الحوار الوطني
طالب الفقيه والمفكر السعودي السيد عبدالله فدعق، بتعزيز الحوار الداخلي بين مختلف الأطياف المكونة للمجتمع السعودي دينيًا واجتماعيًا، ومنحه الأولوية على أي حوار يراد مع الآخر المتمثل في غير السعوديين.
وأكد السيد الفدعق الذي يعد حاليًا رجل الدين الأبرز لدى الصوفيين في السعودية في حوار صحافي مع "إيلاف"، أن الحاجة ماسة إلى حوار مجتمعي تربوي بين كل فئات المجتمع وأطيافه، بهدف تعزيز الانتماء إلى الدين، وتكريس مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع السعوديين.
وفيما لفت إلى ضرورة ألا تكون المشاركة في مثل هذه الحوارات مجرد مشاركة "تكملة ديكور" أو موجهة للاستهلاك الإعلامي فقط، نبه إلى أهمية تبني الحوار الجاد والصادق الذي تتوافر فيه النية الصالحة.
وعلى الرغم من تأييد السيد الفدعق لمطالبة أحد رجال الدين السلفيين السعوديين للدولة بتبني حوار بين مختلف الأطياف الدينية في السعودية لنزع فتيل "الأزمة" فيما بينها، من ناحية المبدأ، إلا أنه انتقد مطالبته بأن يعقد هذا الحوار بين أهل السنة وغيرهم من المذاهب والفرق الإسلامية والتي ذكر من بينها الصوفية والشيعة، وقال: "إن أي عاقل في الدنيا، لا يقبل القول إن السلفية ليسوا من السنّة، أو أن الصوفية ليسوا من السنّة، هذا أمر غير مقبول، وفي الوقت نفسه أدعو إلى حوار جاد بين السلفية والصوفية كأبناء مذهب واحد، وبين السنّة من جهة والشيعة من جهة أخرى، ولا أقبل دعوة إلى الحوار فيما بين السنّة والصوفية، لأنها تنكر انتمائنا إلى المذهب السني".
وأشار إلى أن الحوار الذي يتحدث عنه ويطالب به الكثير من السعوديين يواجه مشكلات ومعوقات عدة ترسخت في المجتمع، كرفض الآخر المنتمي عقدياً لمذهب مختلف أو طائفة أخرى، وقد يستمر هذا الرفض عند البعض إلى حد تكفير المخالفين وتفسيقهم، كذا احتكار مجموعة من أهل السنة تمثيل المذهب، ورفض انتماء غيرهم له نتيجة للاختلافات القائمة بين فرق أهل السنة، ويضرب مثلاً على ذلك: "دعني أخبرك أن من نتائج هذا الطرح أني لقيت حفيد أحد المشاهير في المجتمع السعودي، وعلمت أنه تعلم في منزل أسرته أنه لا تجوز مصافحة مسلم آخر لمجرد أنه مختلف عنه في العقيدة".
وكشف أنه كممثل للون مختلف عقيديًا في السعودية لقي أذى الرافضين والمنكرين لهذا الاختلاف، من الذين يرون في منهج المتصوفين ابتداعًا أو حتى كفرًا، "لأن طريق الدعوة ليست مفروشة بالورود دومًا، وقد تصدينا لهذا الأذى بالدعاء والصبر والمثابرة، وقد لحقت بعض التيارات الأخرى أيضًا بعض الأمور التي لا يحبها المسلم لأخيه المسلم"، مؤكدًا على قول الله عز وجل "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".
وأشاد السيد الفدعق بتجربة الحوار الوطني الذي ترعاه الدولة في السعودية، من خلال لقاءات الحوار الوطني التي تعقد دوريًا بين المناطق السعودية الثلاثة عشر، وقال: "لولا أن هذا الحوار أعطى ثماره لما استمر حتى الآن وسيستمر، ولذلك رعت القيادة السعودية تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لإدارة الحوار بين مختلف الأطياف الدينية والاجتماعية التي تشكل بمجملها المجتمع السعودي. فالحوار فيه تواصل بين مختلف أبناء المجتمع، ومن خلاله نستطيع أن ننهي المسائل الخلافية التي تؤخر ولا تقدم، خصوصًا وأننا في حاجة إلى أن نفكر في الهموم التي تحيط بهذه البلاد المباركة، وكيفية تحديها".

الصوفية والحكومة... والتعدد المذهبي

عن العلاقة بين الصوفيين في السعودية وحكومة بلادهم، شدد السيد الفدعق على أن هذه قائمة على أسس متينة واضحة، وقال: "إن الدولة تعرف تمام المعرفة، أن من درس في الحرم المكي الشريف أو المسجد النبوي الشريف، ومن تخرج على يد علماء هذين الحرمين الشريفين لا يفكرون في يوم من الأيام في زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد مطلقًا، لأن هذا علم تعلموه عن مشايخهم ويدينون الله به، كما أننا لم نتربَّ على العنف أو التظاهر أو نربِّ عليهما، نحن نشأنا على طاعة ولي الأمر، وعلى العلم والسكينة، ومن أدلة ذلك مثلاً أن دروسنا التي تلقيناها ونلقيها لم تكن داخل أبواب مغلقة أو في الخفاء".
وفيما أكد على ما جاء في "بلاغ مكة" الصادر من اجتماع القمة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، لجهة الاعتراف بالمذاهب الإسلامية الثمانية، إلا أنه استدرك بالقول: "أؤكد على ذلك وأود أن أكون أكثر واقعية وأقول يا ليتنا نعترف في بلادنا بالمذاهب الأربعة السنية".
وأشار السيد عبدالله فدعق إلى أن الإعلام السعودي خصوصًا بدأ الآن يعترف بالآراء العقائدية والانتماءات المذهبية والطائفية الأخرى، وبدأ يهتم بها من دون تمييز أو تحيّز. مؤكدًا أهمية محافظة وسائل الإعلام على هذا التنوع من جهة، وعدم تضخيم الخلافات بين المذاهب من جهة أخرى، نظرًا لدورها المهم الذي لا يمكن لأحد إنكاره في التأثير على الرأي العام.

التدريس في الحرمين الشريفين تراث المؤسس

أكد السيد عبدالله فدعق أن دروس الحرم على الرغم من وجودها واستمرارها إلى الوقت الحالي، إلا أنها لم تعد بذلك التنوع الذي كانت عليه في السابق، مشددًا على أنه لكي تعود هذه الدروس لعهدها وجمالها القديم لا بد من قرار من صاحب القرار، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبغير ذلك لا يمكن أن تعود هذه الدروس إلى تنوعها السابق، ويعود الحرمين الشريفين إلى الدور العلمي المبارك باعتبارهما جامعة مفتوحة يرتادها طلاب العلم من كل بقاع الأرض.
وأشار إلى أن طرحه لهذه المسألة على الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال حفلة تجديد مبايعة أهالي مكة المكرمة له كان عفويًا، ويقول: "كانت لي كلمة عفوية أثناء جولته حفظه الله في مقر الاحتفال، وتوقفه عند حلقة الدرس الشرعي، وطالبت فيها بمنح الدور للمؤهلين للتدريس في الحرم المكي الشريف كما كان عليه الأمر سابقًا، كان الأمر طلبًا من طالب علم لولي أمره، وباسم الجميع لا باسمي، أردت به فتح هذا الباب لإخواني المهيئين للقيام بهذا الشرف، والغريب أني سمعت أن هناك من قلل من شأن هذا الطلب في وقت الاحتفال، ولكن ليس عندي أدنى شك في أن ولي الأمر سيحقق قريبًا جدًا هذا الطلب وغيره مما يراه صالحًا ومناسبًا".
ولفت السيد الفدعق، وهو سليل الأسرة العلمية المكية المنتمية للمذهب الشافعي، إلى أنه في أيام جلالة الملك عبدالعزيز كان لا ينظر إلى مذهب من يتولى الإمامة في المسجد الحرام، على الرغم من أنه كان قد ألغى أداء الصلاة الواحدة خلف أربعة أئمة داخل المسجد، يمثل كلٌّ منهم واحدًا من المذاهب الأربعة عند أهل السنة وهي الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي.
وقال: "أقول جزا الله الملك عبدالعزيز خيرًا على توحيده الصلاة في الحرم المكي خلف إمام واحد، وينبغي أن نلاحظ أنه حتى عندما ألغى الصلوات المتعددة لم يلغ رجالها "الأئمة"، بل أقر تدوير خطبة الجمعة وصلاتها على جميع أئمة المذاهب الأربعة، فجمعة يخطب إمام حنفي، وفي التالية إمام مالكي، يليه إمام حنبلي، ويتبعه إمام شافعي، وبسبب كثرة العلماء يكاد لا يخطب الخطيب في السنة إلا مرة أو مرتين، وأتمنى ألا يأتينا في المستقبل من يحاول أن يشككنا في تراث المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، الذي أمن البلاد ورعى دروس الحرمين وآثارها وعادات أهلها".

الإرهاب والتطرف الديني
في جانب ما شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة من أعمال إرهابية، سبقتها ورافقتها وتبعتها موجة تكفيرية لبعض المخالفين في المعتقدات للتيار السلفي في السعودية، قال السيد عبدالله فدعق: "في البداية أود أن أقول إن التكفير جريمة ولن يغفر الله سبحانه وتعالى لعبد كفر أخاه. وقد عانينا من جريمة التكفير كثيرًا في مجتمعنا ولكننا أهملناها أيضًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eljme3ab.yoo7.com
اباذر عبد المطلب محمد
Admin
Admin
اباذر عبد المطلب محمد


ذكر عدد الرسائل : 729
العمر : 40
محل الاقامه : السودان
المدينة - القرية : الوادي الاخضر شمال امدرمان
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية   صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية I_icon_minitimeالإثنين مارس 08, 2010 7:03 pm

أهملناها منذ حادثة الحرم المكي في العام 1400هـ، وتغاضينا عن أمور كثيرة أيضًا وكانت النتيجة أننا مازلنا نعاني من دوامة التكفير".
واستدرك بالقول: "لكن هذه المعاناة لن تستمر بحول الله ثم بحنكة المسؤولين في هذه البلاد المباركة. فالذين شاركوا في الجهاد في أفغانستان وغيرها من البلدان يحتاجون إلى استيعاب واحتواء من قبل المجتمع، فلو أنهم وجدوا من يحتويهم لما حصل ما شهدته البلاد من أعمال إرهابية. ولكن الأمر الآن في انحسار والصبح سيشرق علينا بإذن الله، وتعود هذه البلاد إلى ما كانت عليه من أمن وأمان".
ولفت السيد عبدالله فدعق إلى أن الدين يعد أفضل ستار لتغطية المشاريع التخريبية وتمريرها في المجتمعات الإسلامية، لأنها بشكل عام مجتمعات عاطفية وعفوية، ويستطيع الإنسان أن يخترقها بسهولة من خلال الدين لاسيما وأنه لا يوجد تفسير واحد للدين يجتمع عليه الجميع، ولا يوجد قبول لجميع الطوائف الدينية بشكل عام ....، والإنسان المنور هو الإنسان الذي لديه فرصة الاحتكاك بالآخرين.
وعن العلاج الذي يراه مناسبًا لمداواة جراح الإرهاب، قال: "الصواب الذي علينا القيام به هو فتح حوار مع المتطرفين وتجنب وسمهم بصفات منفرة، وحسنًا فعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، بفتح باب العفو لهم أكثر من مرة، و يخطئ من يحبذ العقاب الدموي، وفي إحدى المقابلات التي سعدت فيها بمقابلة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز قال لي عبارة مهمة جدًا توضح وعي أصحاب القرار لدينا، وهي: "أننا نريد الوصول إلى الإرهابيين أحياءً لسببين، أولاً: لنحافظ على أرواحهم ونكون سببًا في هدايتهم، وثانيًا: لأنهم سوف يدلونا على غيرهم. وهذا الأمر يجب أن نتبناه نحن الدعاة من خلال الحوار معهم، وقد كانت وزارة الداخلية سباقة في ذلك عندما فتحت باب المناصحة الشرعية داخل السجون، وقد نجحت في تغيير بعض أفكارهم، وإقناع كثيرين منهم بالعودة عن طريق العنف".
وفيما أيد السيد الفدعق رجوع بعض رجال الدين في السعودية عن فتاواهم المتشددة والمؤيدة للعنف، والتي وفرت للأعمال الإرهابية غطاءً شرعيًا تحت لبوس "الجهاد"، طالب بأن يكون باطن هذا التراجع كظاهره، وليس كمن يعطي من طرف اللسان حلاوة وحقيقته المراوغة والخداع، خصوصاً وأن الدعوات إلى الجهاد تسهم في عسكرة الناس وخندقتهم.
وأشار إلى أن المتطرفين والمتشددين كفروا في خطابهم الشرعي الأمة كاملة، والإنسان إذا ضاقت عليه الأمور لا يجد لديه سوى التكفير كمخرج لضيقته، لأنه حجة الإنسان الذي لا يريد أن يتحاور، فموجة التكفير والتبديع التي ظهرت يوماً ما كان سببها فقدان القدرة على الحوار، فمن يمتلك القدرة على الحوار والنقاش لا يكفر مطلقًا، ومن لديه القدرة على المجادلة لا يبدِّع، ومن يملك القدرة على استيعاب الآخر لا يرمي الآخرين بالشرك، وإذا افتقدت كل هذه السبل فالطريق المريح للنفس العاجزة هو تكفير غيرهم.
وعمّا يقوله للمتورطين في تكفير المخالفين لهم عقيديًا من المسلمين، قال: "سأقول لهم ما قاله النبي صلي الله عليه وسلم لسيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما معنفًا له لقتله رجلا أشهر عليه السيف وتلفظ بكلمة التوحيد: "أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟، كيف تصنع بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ "، وكرر عليه السؤال ثم أجابه على ظنه بقوله: "هلا شققت عن قلبه؟"، والقصة وردت في البخاري ومسلم وغيرهما، فنحن نكتفي بظاهر الشخص ولا يتوجب علينا الدخول إلى الباطن، ولا يوجد لنا سبب يكفل لنا الولوج إلى البواطن ومعرفة النيات، فالأمر الإيماني يعود لله سبحانه وتعالى".
وأضاف: "عندنا قطاع طرق جدد يسلبون الناس دينهم وعرضهم ويفسدون عليهم أمنهم وإيمانهم، ومن أعظم محنهم ما جرى وما يجري من تكفير للمسلمين، وطعن في العلماء، وهذا بسبب عدم التوسع في الفقه، والتعلم بلا معلم، وعدم التفرقة بين العبادة والغلو في الدين مثلاً، والغلو والتطرف هما اللذان يطلقان العنان للعدوان والشر في الطبيعة البشرية، وهنا تبرز مهمة العلماء والسياسيين والمفكرين في بناء المجتمع وتنقيته مما هو عليه، وتبيين أن ترويع الآخرين إفساد في الأرض، وأن المطلوب هو حماية الشباب من الأفكار المتطرفة بداية من البيت والمدرسة، وأن المنهج النبوي والأخلاق الإسلامية تجعلان الأفكار مقبولة عند الجميع، وأن المشكلات الحالية تتطلب الحل الحاسم والسريع".
وانتقد دور كثير من العلماء المسلمين في إصدار فتاوى شرعية عن الجهاد والعمليات الاستشهادية في فلسطين والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية، وقال: "على من يريد الحكم على هذه المواضيع أن يهون على نفسه، ولا يحكم على وضع منطقة معينة وهو جالس بعيداً عنها، اذهب إلى الميدان ولا تعتمد على أخبار وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية وأحاديث المجالس، واعلم أن علماء كل بلد أدرى بظروفها".

هدم الآثار الإسلامية في مكة والمدنية

فيما شهدت مكة المكرمة خلال العقود الماضية فقدان العديد من الآثار الإسلامية نتيجة إزالتها لأسباب مختلفة، علق السيد عبدالله فدعق على هذه القضية بالقول: "إن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يسير على الأرض، بمعنى أنه يمكننا أن نحدد مكان ولادة الرسول الكريم، ومكان سكنه، وأماكن اجتماعه، ومكان دفنه صلى الله عليه وسلم، بعكس الأديان الأخرى التي لا نستطيع أن نحدد مكان شيء فيها بدقة، وبغير المحافظة على هذه الآثار في بلادنا سيكون الدين الإسلامي خيالاً وأسطورة، والمحافظة على الآثار سواء الدينية أو الوطنية أمر مهم للغاية، علمًا أن الذي تبقى من الآثار الإسلامية شيء بسيط جدًا، ومن خلال هذا اللقاء أناشد المسؤولين في إلزام القائمين على الآثار بالمحافظة على البقية منها".
وأضاف: "أخشى أن مَن يقوم بهذا الفعل "إزالة الآثار الإسلامية" لا يدري عن عِظم ما سيؤول إليه هذا الأمر في المستقبل، ومعلوم أن مَن لا ماض له لن تجد له حاضرًا أو مستقبلاً، وعيب على الإنسان الذي يملك التراث والجمال ألاّ يحافظ عليه".

التوحيد بين الوحدة والتقسيم... والتجديد الديني
أعلن السيد عبدالله فدعق خلال الحوار رفضه لتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام كما يعتمدها السلفيون في السعودية، وهي توحيد الإلوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، لأن ذلك لم يأت في كتاب الله ولا سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وبرر رفضه "لأنه برأيي إذا قسمنا التوحيد فإننا نزيد في الدين ما ليس منه، إضافة إلى أن هذا التقسيم فرّق الأمة، وأصبح عصا يضرب بها الإنسان حتى يكون كافرًا أو مسلمًا. وهذا التقسيم لم يبسط التوحيد وإنما زاده تعقيدًا".
وكشف أنه طرح رأيه هذا في أحد لقاءات الحوار الوطني، وعلى هامش اللقاء أيضًا طرحه على أحد رجال الدين السعوديين، إلى جانب موضوع إحياء مدرسة السند في تلقي العلم الديني، فكان أن اتفق معه في طلب إحياء مدرسة السند والتلقي، واختلف معه في مسألة تقسيم التوحيد، إلا أنهما خرجا معًا بالاتفاق على أنه لا بد أن يحذف من المنهج الدراسي الديني منه ما هو مختلف فيه.
وأكد أن المناهج الدينية في السعودية لا تحتاج إلى تطوير بل تحتاج إلى التغيير، فمادة التوحيد على سبيل المثال يمكن أن تعرض بأبسط من العرض الذي هي عليه الآن، كما يجب أن تحترم الفوارق والفرق والتيارات الدينية، لتجنيب الدارسين والدارسات الانشقاق الفكري، وتوفير العلم الواجب لهم الذي لا يستقيم الإيمان إلا به.
وأكد السيد الفدعق أنه من دعاة التجديد الديني، مشيرًا على سبيل المثال إلى أن القاعدة الشهيرة التي تقول: "إن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان" تحتاج إلى تغيير بحيث تصبح "الزمان والمكان لا يصلحان إلا بالشريعة".
وقال الفقيه والمفكر السعودي: "أرجو ألا يفهم مرة أخرى أن التجديد يعني التبديل، ولكن التجديد يعني التطوير والمرونة، وكما قال الشيخ ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين: "الشريعة مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه".

وفي الوقت نفسه، شدد على رفضه التشدد في الدين، مشيرًا إلى قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري وغيره: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا"، وقال أيضًا في حديث البيهقي: "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق"، مضيفاً أنه لو أنفقنا الليل كله في القيام، ولو أنفقنا اليوم كله في الصيام، لن نكون أكبر من الدين، ونظل نحن محتاجين إليه وليس العكس، ومن يظن بأن التشدد من أساسيات هذا الدين فلابد أن يعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حسمها، وقال "إياكم و الغلو في الدين" كما رواه أحمد، وقال أيضاً "هلك المتنطعون"، وفي المسند عند أبي يعلى حديث "لا تشددوا على أنفسكم"، فالتشدد خطر، وهو الذي أوصل إلى إهدار دماء المسلمين والذميين وتفجير مقدرات البلاد و خيراتها.
وعن أوضاع الشعوب الإسلامية حاليًا، قال السيد الفدعق: "نحن ضعاف، ولابد من تعاون الشعوب العربية والإسلامية للخروج من هذا الضعف، وإذا تعاونت لا بد أن تصلح أنظمتها، وإذا لم نقم بهذا الإصلاح فإننا نستحق أن نكون في آخر القافلة، لأن أنظمة مجتمعاتنا فيها الكثير من الخلل الذي يحتاج إلى إصلاح حتى ترتقي، وأنا هنا أتحدث عن العالم العربي والإسلامي وبلدي جزء منه، وإذا لم أصلح بيتي فإني لن أتمكن من إصلاح الباقين".

دفاع عن التبرك والصوفية والمناسبات الدينية

اعتبر السيد عبدالله فدعق أن التبرك الذي يعتبره كثير من علماء الدين السلفيين عملاً شركياً، هو فعل حب وعشق، وأنه مسألة قد لا يعيها أي شخص، وقال: "إن التبرك ليس إلا توسلاً إلى الله تعالى لاعتقاد فضل ذات ما، مع لزوم اعتقاد عجزها عن جلب نفع أو دفع ضرر إلا بإذن الله، أو لاعتقاد فضل أثر ما لانتسابها لتلك الذات، أو لاعتقاد فضل مكان ما لما أنزل الله فيه، وكلها طرق مشروعة استعملها الصحابة رضي الله عنهم الذين هم جهابذة هذه الأمة، وسار على سيرهم من جاء بعدهم، وقد روى البخاري حديث التبرك بشعرات النبي صلى الله عليه وسلم، وروى مسلم توزيع النبي صلى الله عليه وسلم لشعراته الشريفة بين صحابته رضي الله عنهم أجمعين، وروى مسلم أن السيدة أسماء رضي الله عنها كانت تغسل جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرضى للاستشفاء بها، وروى البخاري تطيب السيدة أم سلمة بعرقه صلوات ربي عليه، وأوصى ابنها سيدنا أنس أن يجعل من ذلك الطيب في حنوطه بعد موته، ومعلوم أنه مات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات عديدة، وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من سيدنا الزبير بن العوام أداة قتل بها سعيد بن العاص يوم بدر، وبعد انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى استردها سيدنا الزبير، ثم طلبها سيدنا عمر، ثم رجعت لسيدنا الزبير بعد وفاة الأول ثم طلبها سيدنا عثمان فلما مات وقعت عند سيدنا علي فطلبها سيدنا الزبير رضي الله عنهم أجمعين".
وأكد أن الاحتفاء بالمناسبات الدينية التي يرى فيها السلفيون ابتداعاً أمر مطلوب ، وقال: "من لا يستطيع أن يستوعب الأمر نقول له عليك أن تنـزل المناسبات الدينية منزلة المناسبات الوطنية والاجتماعية، ثم إن جميع الدول تنظر إلينا باعتبارنا وسط العالم ومهبط الوحي ومقر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل فإن جميع العالم الإسلامي عندما يحتفي بالمناسبات الدينية يفسر عدم احتفائنا بها بأننا نجافي الرسول ولا نحبه، حتى تجرأ بعضهم وقال: "الرسول لا يحبكم وليته عاش عندنا"، لذا فإنه لابد لنا أن نحتفي بالمناسبات الدينية، ونذكر بالسيرة النبوية ومن ضمنها مثلا قصة مولده صلى الله عليه وسلم وحادثة الإسراء والمعراج، ويكون ذلك طوال العام، وهذا أقل ما نقدمه له عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لقد ابتدأنا بالمحبة، وقال لنا فيما رواه مسلم وغيره: "أنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي"، وفي رواية أخرى: "أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها"، و قال أيضاً فيما رواه الشيخان "أنا فرطكم على الحوض"، أي أستقبلكم عنده، وهذا جزء مما قدمه الرسول العظيم لنا وما سيقدمه، وأقل ما يمكن أن نقدمه له هو التذكير والاحتفاء به صلى الله عليه وسلم".
وعن الاتهامات التي توجه للصوفية بأنها تحوي شعائر خارجة عن الدين، قال السيد الفدعق: "سمعت اتهامات عن وجود الاختلاط والرقص واعتقاد حضور الأجساد بعد موتها وغيرها من المعتقدات عند الصوفيين، إلا أنها اتهامات لا تصدر إلا من الجهلاء أو أنصاف المتعلمين".

المرأة بين حقوقها الشرعية والواقع

يقول السيد عبدالله فدعق إن الهجمة المجتمعية اشتدت على المرأة بشكل كبير، واتخذت لذلك صورًا عديدة، ويبرر من يهاجم المرأة بأن الشريعة الإسلامية حطت من قدرها عندما قالت إن النساء ناقصات عقل ودين، إنهم تناسوا أن هذا الأمر حدث في حادثه معينة، وقد خاطب بها الرسول الكريم لإقرار أمر محدد، وليس لأن جميع النساء كذلك، فمثلاً السيدة خديجة أو السيدة فاطمة الزهراء أو السيدة عائشة، و غيرهن رضي الله عنهن، أكثر قيمة من كل رجال العالم أجمع".
ودعا الفقيه والمفكر السعودي من يتحجج ببعض النصوص إلى النظر بعمق في جميعها، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا في حديث الترمذي: "النساء شقائق الرجال"، وزاد أحمد "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم".
ولفت إلى رفضه مقولة "إن المرأة نصف المجتمع"، وقال: "أنا لا أؤيد ذلك، ولكن أقول إن المجتمع رجل وامرأة، الرجل من الخارج والمرأة من الداخل، هو يحميها ويرعاها، وهي تحفظه وتصدقه، وأظن أن الذي يحط من قدر المرأة فعل ذلك بسبب التقاليد المتوارثة التي لا يستطيع التنازل عنها بسهولة، وكل من يتعامل مع المرأة بحدة سيواجه ردة فعل عنيفة جداً، فالتوازن مع المرأة مهم والاعتراف بها وبحقوقها مهم أيضاً".
وفي تعليقه على مسألة قيادة المرأة للسيارة التي أخذت بعدًا كبيرًا في السعودية، وقوبلت بالتحريم شرعًا من قبل عدد من علماء الدين السلفيين، قال السيد الفدعق: "ليس هناك في الكتاب والسنة أي نص يحرم على المرأة قيادة السيارة، وأنا لست مع أو ضد قيادة المرأة للسيارة، ولكن هذا الموضوع يتبع للمصلحة العامة والمفسدة، فإذا تحققت المصلحة العامة من ذلك فلا بأس ...".
إلا أنه استدرك على كلامه السابق بالإشارة إلى أن قيادة المرأة للسيارة أمر اجتماعي ليست له علاقة بالدين، وأنه متى ما استوعب المجتمع الأمر عندها يمكن للمرأة أن تقود السيارة، ومنع ذلك يعني التشكيك في النساء ويعكس سوء الظن بهن وبأخلاقهن.

السيد عبد الله فدعق في سيرة مختصرة

• السيد عبد الله بن محمد بن حسن فدعق الهاشمي المكي .

ولد ونشأ وتعلم في مكة المكرمة.
فقيه ومفكر سعودي.
وراعي "جلسة السيد الفدعق العلمية" بالبلد الحرام، التي أسسها بمكة المكرمة جدُّه الشيخ السيد حسن فدعق إمام الشافعية بالمسجد الحرام عام 1342هــ 1921م، والذي تسلسلت فيه إمامة الشافعية بالحرم المكي الشريف منذ العام 1230هــ 1809م عن آبائه وأجداده ـ رحمهم الله ــ.
ينهي حاليًا التحضير لنيل درجة الدكتوراه في القانون الإسلامي.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
عضو المجلس الأعلى لمركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية.
يقدم استشارات تربوية، ويشارك في العديد من مراكز ومؤتمرات الشريعة الإسلامية، ويساهم بمختلف الآراء العلمية والفقهية في العديد من الصحف المحلية كذا وسائل الإعلام الأخرى.
شارك في اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري بالمملكة العربية السعودية، عام 1425 هـ 2004م.
شارك في المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بمملكة البحرين، عام 1427 هـ 2006م.
من مؤلفاته:
فوائد وفرائد.
رسائل متنوعة في مقاصد الشريعة الإسلامية.
حجة الحجة: (تحت الإعداد).
المعلم الكامل صلى الله عليه وآله وسلم، (تحت الطبع).
الأنشطة من المنظور الشرعي، (تحت الطبع).


http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2007/7/245983.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eljme3ab.yoo7.com
 
صحويان سعوديان في زيارة لمجلس شيخ الصوفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيد الطائفة الصوفية الإمام الجنيد رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنحنا الفى عزنا جميعاب *** متحدين قوى مابننفصل أحزاب :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: