منقول : صحيفة اجراس الحرية
أمدرمان: لبنى عبد الله ـ مها التلب هناء خيري
خيمتان تم نصبهما أمام مركز امدرمان بالريف الشمالي السروراب الدائرة (16) في مدرسة الشيخ ادم الزيدابي بالكواهلة ولم تكن الخيمتان تبعدان أكثر من (متران) عن المركز.. احدي هذه الخيام نصبت أمام منزل مسؤول باللجنة الشعبية (بالحي) ويمثل هو وأسرته (المؤتمر الوطني) والخيمة الثانية للمرشح المستقل (أبو اليسر) المفارقة أن شقيقة المرشح المستقل (مؤتمر وطني) تحاصر زوجها وتعد الطعام والشاي
والماء البارد للناخبين وتساعد في استخراج شهادات السكن وتصطاد الناخبين خاصة وان صواني الطعام (وترامس الشاي) تغري للقادم للمركز اذا كان جائعاً عكس خيمة المرشح المستقل التي كانت أصغر حجماً من خيمة منسوبي المؤتمر الوطني ؛ أصوات السيدات كانت عالية (وقالت احداهن صححتي الثمانية شجرات) وترد محدثتها (والله صححت سبعة شجرات واديت الثامن للجرس) وتعلق (ما ياهو كدي) ترد عليها (الله يجاذيك من هنا ما وريتك وقلت لك يا التومة أدي الثمانية شجرات تدي الجرس شكيتك علي الله) ثم قالت لصاحبتها ( اسكتي فلان ما يسمعك )ـ خلف الخيمة المنصوبة وقفت زوجة سكرتير اللجنة الشعبية وهي تستمع الي توبيخ عدد من السيدات لكونها تقف من أجل زوجها خلف الشجرة رمز المؤتمر الوطني ولم تعطي العين رمز المرشح المستقل (شقيقها) طوال هذه الفترة كنت أراقب الموقف وبصوت خافض أجابت زوجة مرشح المؤتمر الوطني ان رمز العين في قلبي والشجرة ساي على خشمي سألتها محدثتها أديتي العين.. ضحكت وقالت خليها في سرك).
الناخبين اشتكوا من ازدحام منسوبي الشرطة طلبة الكلية الحربية في الدائرة (16) بالرغم من أنهم لا يتبعون جغرافياً لدائرتهم.. في قوت ظل كبار السن ينتظرون تحت هجير الشمس
وفي المقابل قال مرشح الدائرة المستقل ابو اليسرمحمد خالد ان معظم المراكز المنافسة للمؤتمر الوطنى يتم وضعها فى مناطق بعيدة واما التى تجد ثقل للوطنى فتتواجد قريبة للمركز مشيرا الى ان عملية الاقتراع بدات متاخرة واضاف ان مادة الحبر التى تضع للناخب ضعيفة ويمكن ازالتها بنسبة 95% , وقال هناك 4مراكز لم تفتح .
واتهم المرشح المستقل ابو اليسر خالد المؤتمر الوطنى بعرقلة العملية الانتخابية
فى المناطق التى لانفوذ له فيها واوضح الوحيد الذى يمكن ان يجدوا فيه دعم هو مركز الجزيرة اسلانج ,
بعدها ذهبنا لمركز العامرية شمال السروراب وهناك قابلنا وكيل المرشح المستقل ابو اليسر السري الذي قال ان رئيس المركز يسيطر علي المركز ويوجه الناخبين بإعطاء أصواتهم لرمز الشجرة
وقال ان الأرانيك الخاصة بالملاحظات والشكاوي لليوم الثاني للاقتراع لم تصل للمركز الذي أغلق أبوابه في اليوم الأول قبل الزمن المحدد بسبب احتجاجات وكلاء الاحراب وفي مركز الزيداب الكواهلة بالسروراب.. طلب طالب حربي من الناخبين داخل المركز بصوت عالي ـ (صوتوا للشجرة) الأمر الذي أثار حفيظة بقية المرشحين ووكلاء الأحزاب احتجاجاً على سلوكه وتم اخراجه من المركز.
ـ في ذات المركز جلست سيدة خمسينية تضع على ثوبها شعار (المؤتمر الوطني صورة الرئيس عمر البشير).. وتمسك في يدها دفتر به أسماء وتجلس داخل غرفة الاقتراع كانت تتحدث بهمس للناخب وتضع علامة (صاح) على الاسم وعندما لاحظنا ذلك سألنا ضابط المركز من هويتها ذكر أنه لا يعرفها وأضطر لإبلاغ الشرطة.
في ذات الدائرة (16) بالريف الشمالي مركز الكوداب كانت جموع الناخبين تقف خارج المركز حتى الساعة السادسة مساء بسبب نقل صندوق الاقتراع من منطقة الحوشاب للكوداب دون سابق انذار أو إعلان في مخالفة صريحة لقانون المفوضية الأمر الذي أدى لإغلاق المركز ويقول احمد عبد الله بابكر ـ ومروان محمد حسن: ان مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة حضر للمركز وأوضح لهم أنه لا يوجد تصويت وطالبهم بالذهاب وقال محدثنا ان معتمد محلية كرري قال لهم بانهم سيقومون بتحويل المركز لمنطقة محايدة على أن يتم الاتفاق مع المفوضية في تعويض اليوم الضائع.
وفي ذات المركز تعرض الزميل حمزة بلول من صحيفة الأحداث لمصادرة كاميراته بواسطة أحد مرافقي المعتمد وأصر الزميل حمزة على تصعيد الأمر إلا أن المعتمد ومرافقيه اعتذروا عن تصرف زميلهم.
يقول مرشح الدائرة (15) عبد الرحيم عيسى محمد مصري من حزب التضامن السوداني، أنه كمرشح التزم بقرار المفوضية الخاص بوضع الخيمة على بعد (150) متر من مركز الاقتراع وأن (خيمته) التزمت بالقانون في حين أن خيمة مرشح المؤتمر الوطني لا تبعد عن المركز سوى أمتار بسيطة وذلك مخالفة لقانون الانتخابات إضافة لتعرض منسوبيه لمضايقات وتهديدات..
و في مركز الدائرة (13) سقطت أسماء المرشحين بجانب وجود حالات انتحال شخصية وتزوير ومخالفات للقانون داخل غرف الاقتراع ووقفنا على حالة تزوير لطفل يحمل ديباجه باسم سمؤال حسن باسم مخالف وشهادة سكن مخالفة وعندما شكّ فيه المراقبون فرّ هارباً.