المحكمة الجنائية

سيفرح البعض بلا شك فالذين تضرروا هم أكثر الناس فرحاً ، إتفقنا معهم أو إختلفنا معهم شئنا أم أبينا و آخرون سيحزنون و لا ندري هل حزنهم على شخص البشير أم حزنهم على منصب الرئاسة السوداني ؟! فالذين يحزنون على البشير شخصياً هم بِطانته و حاشيته و هم في حزنهم إما كاذبون - و إنما هم حقيقة حزينون على مصالحهم - و إما الصادقون في حزنهم فهم يرون أن ظلماً وقع عليه ٠ و أما الأغلبية الساحقة فهم منقسمون لقسمين فالأول و هم من المتضررين أياً كان نوع الضرر الذي وقع عليهم سواء الإحالة للصالح العام أو بسبب ظلم في هضم حقهم في التعبير و بكامل الحرية عما يرون أمام أعينهم من تخبط و سوء إدارة و عدم إستيعاب أو ضيق شديد من قبول الآخر ~ بمعنى الإختلاف في الأفكار و الرؤى و المبادئ ~ و هم إما شامتون لذلك أو هم مستاءون من تعريض إسم السودان لهذا الموقف المخزي ٠ و أما القسم الثاني فهم الذين ليس موقف واضح و لا يعنيهم أمر البشير شخصياً أو المنصب الرئاسي في شئ ، و هم ليسوا بالقليلين و لكنهم صامتون ٠