الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية الراحل والمقيم في قلوبنا

كان قرنق ضابطا في الجيش السوداني عندما ارسل الى الجنوب لاخماد تمرد قاده 500 من أفراد الجيش السوداني في الجنوب، لكنه بدلا من اخماد الحركة، ساهم في اشعالها بانضمامه اليها، مكونا نواة الجيش الشعبي لتحرير السودان. ومن وقتها لم يعد قرنق الى الخرطوم.
* ولد جون قرنق دي مابيور، في منطقة «بور» احدى مناطق قبيلة الدينكا بجنوب السودان. درس المراحل الاولية في منطقته، وكأترابه عمل راعيا للمواشي التي تملكها الاسرة، وانتقل للخرطوم وعمل خفيرا في الهيئة القومية للكهرباء ومنها ذهب للعمل في منطقة الدمازين بالنيل الازرق. درس المرحلة الثانوية في منطقة رومبيك واغلقت المدرسة بسبب الثورة التي كانت قد اندلعت في الجنوب عام 1955.
* التحق قرنق بحركة «انانيا» عام 1963، وهي الثورة التي قادها نائب الرئيس السوداني الاسبق جوزيف لاقو وكانت تسمى حركة تحرير جنوب السودان، وقتها كان قرنق يبلغ من العمر 18 عاما.
* اكمل قرنق تعليمه الثانوي بالمدارس العليا في جمهورية تنزانيا، وعاد الى كينيا وعمل في التدريس عام 1965 بمدرسة «كانتوناقا» الثانوية والآن تسمى مدرسة «ماونت كينيا العليا».
* اتجه الى الولايات المتحدة للدراسة الجامعية، ثم عاد الى الغابة لخوض حرب الغوريلا الثورية اوائل السبعينات.
* بعد اتفاق اديس ابابا 1972 بين جوزيف لاقو والرئيس السابق جعفر النميري تم استيعاب قرنق في القوات المسلحة السودانية برتبة «نقيب» الدفعة الثامنة عشرة وهي ذات الدفعة التي التحق بها الرئيس السوداني الحالي عمر البشير.
* نال الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي عام 1981من جامعة أيوا بالولايات المتحدة الأميركية.
* عمل في مركز البحوث العسكرية بالجيش السوداني، والتدريس بجامعة الخرطوم كلية الزراعة.
* التحق الدكتور جون قرنق بالجيش الشعبي لتحرير السودان الذي تأسس في 16 مايو (ايار) 1983 وانتخب رئيسا له بعد التحاقه بفترة وجيزة وما زال. سكن قرنق ابان وجوده في الخرطوم بمدينة الحاج يوسف شمال الخرطوم، وهو متزوج من السيدة ربيكا قرنق احدى القائدات في الجيش الشعبي ومحاربة فيه، لديه اربع بنات يدرسن في المراحل الثانوية وابنان يدرسان بالولايات المتحدة

استطاع قرنق طيلة سنوات الحرب في السودان، الممتدة على نحو اكثر من 40 عاما (خلال فترتين)، ان يلعب ادوارا مهمة واستراتيجية.. لكن اهم محطات حياته، هي تأسيسه الجيش الشعبي لتحرير السودان في عام 1983، وعقده اتفاقية سلام، مع زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، ثم توقيعه اتفاق سلام شامل انهى الحرب الاهلية في الجنوب في يناير (كانون الثاني) الماضي. وهذه اهم محطات في حياته.

ـ كان من الاطفال القلة في جنوب السودان الذين تمكنوا من الذهاب الى مدرسة ابتدائية في عهد الادارة البريطانية.
وبعد ان درس المرحلة الثانوية في تنزانيا حيث انتقل والداه، تابع دراسته الجامعية فــي فرينيل كوليدج فــي ولايــة ايوا الاميركية.
ـ رفض في عام 1970 منحة دراسية من جامعة كاليفورنيا بيركلي، مفضلا حمل السلاح لفترة قصيرة ضمن قوات انانيا (1)، اول حركة تمرد جنوبية ضد نظام الخرطوم.
ـ شارك قرنق في الوفد الجنوبي المفاوض للتوصل الى اتفاق السلام في اديس ابابا عام 1972، الذي يمنح الجنوب حكما ذاتيا واسع النطاق، قبل ان يلتحق بالجيش النظامي.
ـ في عام 1974، عاد قرنق الى الولايات المتحدة لاتباع دورة تدريبية عسكرية مدتها سنتان في جورجيا قبل ان يعود الى الخرطوم. ـ اوفد مجددا في عام 1977 الى الولايات المتحدة، لكن هذه المرة ليعد اطروحة دكتوراه في الاقتصاد في جامعة ايوا. وقد حصل عليها في 1981 بعد ان اعد اطروحة حول قناة جونغلي في جنوب السودان. ـ في عام 1981 عاد الى الخرطوم حيث شغل عدة مناصب، من بينها نائب مدير مركز ابحاث الجيش واستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة الخرطوم. ـ لكن حياته انقلبت في عام 1983. فبصفته عقيدا في الجيش النظامي ارسل قرنق لاحتواء تمرد لقوات الجنوب في المنطقة التي ولد فيها. لكنه لم يعد من هناك وتبنى قضية الجنوب وانشأ الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ـ خلال ثلاثة اعوام نجح في جمع عشرة آلاف مقاتل في حركة منظمة ومجهزة بشكل جيد. وفي بداية التسعينات اصبح عديد حركة التمرد يقدر بحوالى خمسين الف رجل. ـ في سنوات القتال، بدل قرنق تحالفاته عدة مرات. فقد وقف في صف السوفيات خلال الحرب الباردة، بينما كانت الخرطوم والولايات المتحدة تقيمان علاقات وثيقة، ثم حصل على مباركة الاميركيين في التسعينات. وسكن إبان وجوده في الخرطوم بمدينة الحاج يوسف (شمال الخرطوم).
ـ في عام 1988 وقع مع الميرغني اتفاقية سلام لم تطبق. بعد لقائه الاول بالميرغني سأله مندوب الاذاعة السودانية عن احساسه بعد اللقاء؟ فرد قرنق باللغة الانجليزية بأنه يشعر بأنه الرجل الأهم في العالم. قالها بلهجة استعراضية مازحة، لكنه انتقل بعدها ليقول انه تعرف الى زعيم واستمع منه، وانه احس باطمئنان نحوه ومعه. ـ وعندما وقعت مبادرة السلام السودانية في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1988 عرفت في وقت لاحق باتفاقية (الميرغني ـ قرنق)، ظهر أول تباين بين الطرفين. فلدى التوقيع، قال الميرغني، «بسم الله الرحمن الرحيم»، «اللهم منك السلام واليك السلام»، بينما قال قرنق بـــاسم الحركة الشعبية اوقع على اتفاقية السلام.
ـ يتذكر الدكتور قرنق اثناء التحضير لرسالة الدكتوراه في الولايات المتحدة في حديث اعلامي، قائلا «هناك موقف ما زال عالقا في ذهني في اميركا، ففي كل سنة كان يسمح للضباط الأجانب في المدارس الأميركية بزيارة واشنطن لمدة اسبوع. وقبل الذهاب تجمعنا في قاعة كبيرة وتم تقسيمنا الى مجموعات، وكل مجموعة تتبع قارة معينة، وكنا أكثر من 5 آلاف ضابط، وكان التحرك بالحافلات يتم بنظام القارات، فجاء دور اميركا اللاتينية ثم الشرق الاوسط ثم أفريقيا، وبقيت أنا وزميل سوداني آخر لم نذهب مع أي مجموعة حتى جاء المسؤول، الذي قال لنا إنتو مع مين.. مع الأفارقة؟ فقلنا له: نحن سودانيون، ثم لحقنا بالمجموعات. وبعد ذلك صار الافارقة مجموعة، والسودانيون مجموعة اخرى». ـ نصب قرنق، نائبا اولا للرئيس السوداني في التاسع من يوليو (تموز) عقب توقيع اتفاق سلام في يناير (كانون الثاني) مع الحكومة في الشمال.
عاد الى الخرطوم في الثامن من يوليو الماضي، حيث استقبله أكثر من مليون شخص.
ـ اثبت قرنق اثناء الحرب الاهلية انه سياسي محنك، عبر معالجته للخلافات في حركته والصراعات القبلية، حتى عندما هدد الاقتتال سيطرته على الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ـ ولد في 1945 لاسرة مسيحية ميسورة في جونغلي قرب بور في ارض الدينكا الاثنية التي تشكل غالبية في الجنوب. ـ متزوج من ربيكا قرنق إحدى القائدات في الجيش الشعبي ومحاربة فيه. لديه أربع بنات يدرسن في المراحل الثانوية وابنان يدرسان في الولايات المتحدة

» رئيس الوزراء الاسبق صادق المهدي مرشح للانتخابات الرئاسية في السودان
» انتخاب اللجان الشعبية شمال امدرمان
» البشير من رئيس دولة إلى زعيم أمة!!
» البشير يلتقي رئيس جمهورية ملاوي
» عزاء واجب في الفقيد الدكتور صلاح