لوكنت .. سودانيا أو مصرياً .. بقلم: أسماء الحسيني (رايكم شنو)

والله بالرغم انا دا حقيقة فينا بس مابنعترف بيها ..
بس برضو فينا الناس الهميمين.. وزي ما قالو ايد البدري . قومي بدر ي الخ.....

و الله حاجة جميلة شديد و هو نقد موضوعي و بصورة راقية و ظريفة و دمها خفيف لكنها تؤدي الى الهدف المنشود ٠و في الحقيقة غلب على طبع الإنسان ~ ليس السوداني فحسب ~ أن لا يقر و لا يعترف بعيوبه و لو كانت ظاهرة و باينة كالجبال الشامخات فهو يهون من أمرها و يراها بسيطة و صغيرة و على العكس فهو يضخم عيوب غيره و يراها كالجبال و لو كانت صغيرة ، و قليلون منّا من يقرون بعيوبهم و يسعون جادين لمعالجتها ، و في الأثر المرءُ مرآة أخيه و صديقي من أهدى إليّ عيوبي و صديقك من صَدقَك لامن صدَّقك ٠ لو طبقنا هذه الحكم في حياتنا لأختفى الكثير من العادات السيئة و الأفعال الصغيرة في شكلها و الكبيرة في موضمونها ، زي قصة أهل عباس الذين أتوا في حافلات و من غير ميعاد و حينها كان لا يملك ولو جنيهاً واحدا لشراء خبز له و لزوجته ٠ و الأشياء الصغيرة تكَوّن في مجموعها سلوك المجتمع بأكمله وتعكس نمط حياته للشعوب الأخرى و و السلوك المهذب و الراقي يساعد على الترابط و التبادل الثقافي بين المجتمعات المختلفة ٠ و الإسلام بحمد الله ما ترك شيئاً إلاّ و بينه لنا و على الأخص فيما يتعلق بآداب الزيارة و إحترام الوقت و الوفاء بالعهد و الإعتذار عند الخطأ و العفو أيضا إذا أخطأ معك أحد ما٠