قال مراسل الجزيرة
في الخرطوم إن أحزابا سودانية معارضة قررت مقاطعة الانتخابات
الرئاسية والتشريعية.
وكان مسؤول حزبي سوداني قال قبيل ذلك اليوم الخميس إن أحزاب المعارضة السودانية الرئيسة انسحبت من انتخابات الرئاسة.
ونقلت وكالة رويترز عن محمد زكي رئيس
مكتب
الصادق المهدي زعيم حزب الأمة
المعارض قوله إن معظم أحزاب المعارضة قررت سحب مرشحيها في
انتخابات رئيس الجمهورية.
وأضاف زكي أن خمسة فقط من المستقلين وممثلي الأحزاب الصغرى قرروا الاستمرار في خوض الانتخابات في مواجهة
الرئيس
عمر حسن البشير.
وجاء إعلان المقاطعة بعد يوم من إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب مرشحها ياسر عرمان من الانتخابات احتجاجا على مخالفات وانعدام الأمن في دارفور.
تصدعوفي خطوة عدت واحدة من مراحل تصدع
جسم تحالف قوى المعارضة السودانية، أعلن حزب التحالف الوطني
الديمقراطي أنه لن يقاطع الانتخابات المقبلة في البلاد.
وأكد رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي
العميد المتقاعد عبد العزيز خالد الذي ينافس على رئاسة الجمهورية أن
حزبه قرر الاستمرار في الانتخابات بكل مستوياتها المعلنة.
وقال خالد للجزيرة نت إن حزبه يحترم خيارات قوى المعارضة في الانسحاب أو مواصلة المشوار، "وبالتالي فإننا
لن نتخذ قرارا من وراء ظهورهم". واستبعد خالد إجماع قوى
التحالف على الانسحاب، ورجح انسحاب بعض القوى الرئيسة
كحزب الأمة القومي وغيره.
مسرحيةوكان رئيس حركة العدل والمساواة
المتمردة في دارفور خليل إبراهيم دعا الأربعاء الحكومة
السودانية إلى تأجيل الانتخابات وتسريع عملية السلام في دارفور.
وقال إبراهيم في مقابلة مع الجزيرة إن
هذه الانتخابات ستؤدي إلى فوضى عارمة في البلاد تمتد من
العاصمة الخرطوم إلى عواصم الأقاليم، لأن هناك كثيرا من المناطق
السودانية التي ستقاطعها خاصة في دارفور وكردفان واللاجئين والنازحين
والمهجرين من مناطقهم في دارفور.
ووصف خليل الانتخابات المقبلة بأنها "مجرد
مسرحية لترسيخ حكومة الرئيس البشير الفاشلة"، حسب تعبيره،
باعتبار أن نتائجها جاهزة ومعلومة.
المبعوث الأميركيويأتي قرار التحالف الوطني الديمقراطي
غداة اجتماع المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن مع
أحزاب المعارضة السودانية التي تبحث اليوم مشاركتها بالانتخابات
المقررة في 11 من الشهر المقبل، وذلك بعد يوم من إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان انسحابها من السباق الانتخابي.
وكان مبارك الفاضل مرشح
حزب الأمة للإصلاح والتجديد لرئاسة الجمهورية قال فى ختام الاجتماع إن
أحزاب المعارضة تتجه نحو اتخاذ قرار مشابه لقرار الحركة الشعبية
بالانسحاب.
وأوضح الفاضل أن غريشن جدد للمعارضة تمسكه بإجراء الانتخابات في موعدها.
وكانت قوى تحالف جوبا (أحزاب المعارضة
والحركة الشعبية) -التي تطالب بتأجيل الانتخابات فيما يصر حزب المؤتمر الوطني الحاكم على إجرائها- قد أرجأت اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات بغرض الاتفاق مع تضامن مرشحي رئاسة الجمهورية على صيغة واحدة للقرار المزمع.
وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إنها ستتخذ موقفا موحدا مع تضامن المرشحين للرئاسة "لحماية
الاستقرار في السودان".
انسحاب عرمانوكانت الحركة الشعبية أعلنت الأربعاء
سحب مرشحها
ياسر عرمانمن انتخابات الرئاسة وجميع مرشحيها
للانتخابات البرلمانية في إقليم دارفور.
وعلل عرمان في مقابلة مع
الجزيرة هذا القرار بأن لديهم في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوى المعارضة لائحة طويلة من المآخذ على الطريقة التي تدار بها
الانتخابات من تسجيل اللوائح وحتى طباعة أوراق التصويت. وأبدى ثقته في أن
باقي المرشحين للرئاسة سيقاطعون الانتخابات.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحركة الشعبية
قد اتخذت موقفا نهائيا من المشاركة في الانتخابات التشريعية (البرلمان) قال "نحن الآن لن نشارك
في الانتخابات (بجميع مستوياتها) في دارفور".
وأضاف أن لدى الحركة مشاورات مع بعض الأحزاب "التي
لديها مصاعب في سحب أعداد كبيرة من الذين ترشحوا على مستوى عدد من
الولايات، ولكن
إذا ما اتفقت كل المعارضة يمكن أن نقاطع
الانتخابات (بجميع مستوياتها) في ما تبقى من ولايات الشمال" إضافة
إلى دارفور التي اعتبر أنها في حالة حرب ولا يمكن أن
تجرى فيها انتخابات.
ولكن عرمان أكد مشاركة حزبه في الانتخابات
بالجنوب التي هي شرط لازم لقيام الاستفتاء حسب اتفاقية نيفاشا، وقال إنه يحمّل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية دفع الجنوب إلى
الانفصال الذي توقع أن يؤول إليه استفتاء يناير/كانون الثاني 2011.
ويقول محللون إن انسحاب عرمان سلم فعليا السباق الانتخابي للبشير، وقد يكون جزءا من صفقة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالشمال لضمان إجراء استفتاء على استقلال الجنوب ينص عليه اتفاق السلام الموقع بين الطرفين عام 2005.
تبعيةفي غضون ذلك جدد الرئيس السوداني عمر
البشير التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها.
واتهم البشير المطالبين بتأجيل الانتخابات بالتبعية للخارج.
وأضاف البشير في خطاب أمام مؤيديه في مدينة سِنجة بوسط البلاد أن كلمة الحسم يجب أن تكون للشعب السوداني.
ورفض الرئيس السوداني في وقت سابق تأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل "ولو ليوم واحد"، وهدد بأن
الحركة الشعبية
إذا رفضت قيام الانتخابات فإنها ترفض بذلك قيام
الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان.