انجمينا : بعد أيام من مطالبة السودان الشرطة الدولية "الانتربول" بتوقيفه ، كشفت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور في بيان لها الأربعاء أن السلطات التشادية أوقفت زعيمها خليل ابراهيم وعددا آخر من زعماء الحركة في أحد مطاراتها ومنعتهم من دخول أراضيها أثناء توقفهم وهم في طريقهم من ليبيا إلى السودان
.وأضاف البيان أن السلطات التشادية أتلفت جوازات سفر خليل ابراهيم ومرافقيه وهم الآن عالقون في المطار ، واصفا ما حدث بأنه يأتي في إطار ما أسماها بـ "مؤامرة" نسقتها وخططت لها السلطات التشادية والوسطاء الدوليين في محاولة لإرغام الحركة على العودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية في الدوحة ، هذا فيما رحبت الحكومة السودانية بالخطوة التشادية
.وكانت تقارير صحفية كشفت في 11 مايو / أيار أن السودان طلب من الشرطة الدولية (الانتربول) مجددا توقيف خليل إبراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة المتمردة في إقليم دارفور
.وتتهم محكمة سودانية خليل ابراهيم بالوقوف وراء الهجوم الذي شنه متمردون من حركته على مدينة أم درمان في أيار/ مايو 2008
.وكان السودان طلب من الانتربول في وقت سابق توقيف مسئولين في حركة العدالة والمساواة كي تتم محاكمتهم في الخرطوم حيث حكم على مائة شخص بالإعدام في هذه القضية ، لكن أطلق سراح 57 منهم مطلع العام الحالي بأمر من الرئيس عمر البشير ، فيما هددت الحركة بالعودة إلى الحرب الشاملة إذا جرت أية محاولة لاعتقال زعيمها
.وجاء الطلب السوداني بعد أيام من إعلان حركة العدل والمساواة انسحابها من مفاوضات الدوحة ، كما جاء في أعقاب عودة الاتهامات المتبادلة بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية حول انتهاك الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين مؤخرا
.وكانت الحكومة السودانية وقعت اواخر فبراير الماضي اتفاقا اطاريا للسلام مع حركة العدل والمساواة نص على وقف اطلاق النار الشامل ودخول الطرفين في مفاوضات بشان مشاركة الحركة في الحكومة علي المستوي القومي والولائي والمحلي وكذلك تقاسم الثروات وتقديم التعويضات لمتضرري الحرب الدائرة في الاقليم منذ عام 2003
.واحتضنت العاصمة القطرية الدوحة مراسم توقيع الاتفاق التي حضرها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والرئيس السوداني عمر البشير ونظيريه التشادي ادريس ديبي والارتيري اسياسي افورقي وزعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم
.ويري البعض أن منع خليل ابراهيم من دخول تشاد يعد ضربة قوية لحركة العدل والمساواة التي كان لها في السابق علاقات قوية مع تشاد وكثيرا ما كانت تستخدم الأراضي التشادية قاعدة لمسلحيها وطريق لعبور قادتها من وإلى العالم
.